خلال أولى فعاليات حملة "حمايتهم واجبنا" بإعلام المنيا : حماية الطفل مسؤولية المجتمع بأكمله
. التحرش تهديد خطير يمس أمن المجتمع واستقرار الأسرة. بناء طفل سوي وواعٍ هو خط الدفاع الأول. نظم مجمع إعلام المنيا اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، بالتعاون مع الإدارة التعليمية بالمنيا، ندوة توعوية موسعة بعنوان "طفل آمن… لمستقبل آمن" بمسرح مدرسة شلبي للتعليم الأساسي، وذلك في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "حمايتهم واجبنا"، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالطفولة الآمنة ومكافحة الاستغلال والتحرش ونشر ثقافة الحدود الآمنة داخل المدارس والمجتمع. شارك في الندوة كلاً من: • الأستاذة/ فاطمة الزهراء – مدير عام الأمومة والطفولة بديوان عام المحافظة. • الدكتورة/ سحر حسين – أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة المنيا. • الدكتور/ بهاء حسن – مدير الإدارة التعليمية بالمنيا. وذلك بحضور الإعلامي/ وليد الحيني – مدير مجمع الإعلام. الحيني: التحرش تهديد خطير يمس أمن المجتمع واستقرار الأسرة استهل اللقاء الإعلامي وليد الحيني كلمته بالتأكيد على أن التحرش بالأطفال يمثل أحد أخطر أشكال العنف التي تنال من أمن المجتمع واستقراره، موضحًا أن ضرره لا يقف عند حدود إيذاء الجسد بل يمتد ليصيب نفسية الطفل بآثار قد تستمر طوال حياته. وأشار إلى تزايد المخاطر التي تحيط بالأطفال في المنزل والمدرسة والأماكن العامة وحتى عبر الإنترنت، مما يستدعي توحيد الجهود ونشر الوعي بأساليب الوقاية. أسباب الظاهرة… بين عوامل اجتماعية واقتصادية وتربوية من جانبها، استعرضت الدكتورة سحر حسين أبرز أسباب انتشار الظاهرة، والتي ترجع – بحسب قولها – إلى عدة عوامل، منها: • انهيار بعض القيم الأخلاقية وتفكك الأسر أو غياب أحد الوالدين. • أساليب التربية القاسية أو التمييز بين الأبناء. • تأثير الأصدقاء السلبي وغياب القدوة. • عوامل اقتصادية مثل البطالة والضغوط المعيشية وعمالة الأطفال. وأكدت أن هذه الأسباب المتداخلة تستلزم تدخلًا مجتمعيًا شاملًا، ورفع مستوى الوعي لدى الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة بالطفل. بهاء حسن: بناء طفل سوي وواعٍ هو خط الدفاع الأول وفي مداخلته، شدّد الدكتور بهاء حسن على أهمية تنمية شخصية الطفل، وتمكينه من التمييز بين السلوك السليم والخاطئ منذ الصغر، معتبرًا أن هذا الوعي يمثل خط الدفاع الأول ضد أي محاولة استغلال أو إيذاء. وأشار إلى أن مواجهة التحرش تتطلب شراكة حقيقية بين الأسرة والمؤسسات التعليمية، مؤكدًا أن الدراسات الحديثة تشدد على أهمية التواصل المستمر مع الأطفال وتدريبهم على فهم الحدود الآمنة في التعامل مع الآخرين. وأضاف قائلاً: "لا نعتمد على الجانب الأكاديمي فقط؛ بل نحرص على أن تكون مدارسنا بيئة آمنة ينمو فيها الطفل بثقة وكرامة… فمستقبلهم أمانة وحمايتهم مسؤولية مشتركة." الزهراء: حماية الطفل مسؤولية مجتمع كامل من جانبها، استعرضت الأستاذة فاطمة الزهراء آليات وطرق حماية الأطفال، مع التعريف بخط نجدة الطفل والتشريعات القانونية التي تكفل حقوقهم وتوفر لهم الحماية. وأكدت على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم والإعلام والمجتمع المدني لتوسيع دائرة الوعي، وتقديم برامج تدريبية للأسر والمعلمين، باعتبار أن حماية الطفل مسؤولية مجتمع كامل وليست مهمة جهة واحدة. أدار الندوة الإعلامي عمر نجاح، تحت بإشراف الإعلامي وليد الحيني مدير مجمع إعلام المنيا.